HASIL RUMUSAN
TENTANG BACA MANAQIB BERJAMA’AH LEBIH UTAMA
Pertanyaan :
1. Lebih utama mana antara baca manaqib sendirian dan berjama’ah?
Pertimbangan :
Kandungan manaqib itu Ayat al-Qur’an, Hadis, puji-pujian, sholawatan, dzikir, do’a, syi’ir, sejarah kebaikan ulama dan kewaliannya.
Jawaban :
1. Lebih utama membaca manaqib berjama’ah, karena kita dianjurkan menggunakan sifat/cara yang paling sempurna
Catatan :
Membaca manaqib ini sunnah apabila bacaan manaqibnya tidak mengganggu/mengacaukan pikiran orang yang sholat, orang yang membaca al-Qur’an, orang dzikir dan menyakiti orang tidur.
Membaca manaqib makruh apabila bacaan manaqibnya mengganggu/mengacaukan pikiran orang yang sholat, orang yang membaca al-Qur’an, orang dzikir dan menyakiti orang tidur. Bahkan haram jika bacaan manaqibnya banyak mengganggu/mengacaukan pikiran/menyakiti orang-orang tersebut.
Referensi jawaban soal no. 1 :
مصباح الأنام وجلاء الظلام - )ص ٩٠)
اِعْلَمْ يَنْبَغيِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ طاَلِبُ الْفَضْلِ وَالْخَيْرَاتِ اَنْ يَلْتَمِسَ الْبَرَكاَتِ وَالنَّفَحَاتِ وَاسْتِجاَبَةِ الدُّعاَءِ وَنُزُوْلِ الرَّحْماَتِ فِي حَضَرَاتِ اْلأَوْلِياَءِ فِي مَجاَلِسِهِمْ وَجَمْعِهِمْ اَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً وَعِنْدَ قُبُوْرِهِمْ وَحَالَ ذِكْرِهِمْ وَعِنْدَ كَثْرَةِ الْجُمُوْعِ فِي زِياَرَاتِهِمْ وَعِنْدَ مَذَاكَرَاتِ فَضْلِهِمْ وَنَشْرِ مَناَقِبِهِمْ
الأذكار للنووي - (ج ١ / ص ١٦)
[ فصل ] : ينبغي أن يكون الذاكرُ على أكمل الصفات فإن كان جالساً في موضع استقبل القبلة وجلس مُتذلِّلاً مُتخشعاً بسكينة ووقار مُطرقاً رأسه ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه لكن إن كان بغير عذر كان تاركاً للأفضل . والدليل على عدم الكراهة قول اللّه تعالى : { إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأَرْضضِ واخْتِلاَفِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأُولِي الألْبابِ . الَّذينَ يَذْكرُونَ اللّه قِياماً وَقُعوداَ وَعلى جُنوبِهمْ وَيَتَفكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ . . } [ آل عمران : 190 - 191 ]
وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتكىء في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : ورأسه في حجري وأنا حائض . وجاء عن عائشة رضي اللّه عنها أيضاً قالت : إني لأقرأ حزبي وأنا مضطجعةٌ على السرير.
ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ - (ﺹ٢٠٨)
ﻭﻧﺺ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ: ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﻠﻔﺎً ﻭﺧﻠﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻜﻴﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﻮﺵَ ﺟﻬﺮُﻫﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺋﻢ ﺃﻭ ﻣﺼﻞٌّ ﺃﻭ ﻗﺎﺭئ ﻗﺮﺁﻥ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ.
إعانة الطالبين - (ج ١ / ص ٢١٥)
(قوله: وسن ذكر ودعاء) عطف الدعاء على الذكر من عطف الخاص على العام. كما يدل لذلك قول ابن حجر في خطبة متن المنهاج عند قول المصنف: من الاذكار. ونص عبارته: جمع ذكر، وهو لغة: كل مذكور. وشرعا: قول سيق لثناء أو دعاء. وقد يستعمل شرعا لكل قول يثاب قائله اهـ واعلم أن المأثور منهما أولى من غيره، وهو كثير يضيق نطاق الحصر عنه، فينبغي أن يعتنى به لمزيد بركته وظهور غلبة رجاء استجابته ببركته صلى الله عليه وسلم.
تحفة المحتاج في شرح المنهاج - (ج ١ / ص ٢٢٨)
( مِنْ الْأَذْكَارِ ) جَمْعُ ذِكْرٍ وَهُوَ لُغَةً كُلُّ مَذْكُورٍ وَشَرْعًا قَوْلٌ سِيقَ لِثَنَاءٍ أَوْ دُعَاءٍ ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ شَرْعًا أَيْضًا لِكُلِّ قَوْلٍ يُثَابُ قَائِلُهُ.
بغية المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي - (ص ٤٨)
[فائدة]: الذكر لغة ما يذكر، وشرعاً قول سيق لدعاء أو ثناء أو كل قول يثاب فاعله اهـ تحفة. وفي اصطلاح الصوفية الذكر كل ما يتوجه به العبد إلى الحق ظاهراً وباطناً.
بغية المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي - (ص ١٩١)
[فائدة]: نقل الزركشي عن الإمام أحمد أن المعزى يردّ على المعزي بقوله: استجاب الله دعاءك ورحمنا وإياك اهـ. وقد ورد في الأثر عن سيد البشر أنه قال: "من ورخ مؤمناً فكأنما أحياه، ومن قرأ تاريخه فكأنما زاره، ومن زاره فقد استوجب رضوان الله تعالى في حرور الجنة" وحق على المرء أن يكرم زائره. اهـ مشرع. وفي شرح السحيمي على الجوهرة حديث: "ما من عبد يقول ثلاث مرات عند قبر ميت: اللهم بحق سيدنا محمد وآل محمد لا تعذب هذا الميت إلا رفع عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصور" اهـ.
شرح صحيح مسلم - حسن أبو الاشبال - (ج ٦ ص ٤٦)
باب فضل مجالس الذكر
قال: [حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز - وهو ابن أسد العمي - حدثنا وهيب - وهو ابن خالد - حدثنا سهيل بن أبي الصالح السمان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة)] يعني: سياحا يسيرون في الأرض ويسيحون فيها.قال: [(إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا)] ومعنى فضلا أي: غير مكلفين بمهمة معينة، فلا هم من ملائكة الحساب، ولا كتاب الأعمال، ولا من المكلفين بالجبال ولا المطر ولا غير ذلك، فهم فضلة الملائكة، أخذوا على أنفسهم أن يسيحوا في الأرض فإذا وجدوا مجلس علم اجتمعوا فيه. قال: [(فضلا يتبعون مجالس الذكر)]. وفي رواية: (يبتغون) أي: يطلبون مجالس الذكر ويبحثون عنها. قال: [(فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم)].
ليس كذكر الصوفية والدروشة والتمائم والتبختر، بل هو ذكر الله تعالى أي: بالعلم النافع والعمل الصالح. قال: [(فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا)] أي: أن هذا الحف رأسي أي: يقعدون بعضهم فوق بعض حتى يكون أعلاهم عند أول سماء الدنيا، كل هذا من أجل مجلس علم، حتى تعرفوا منزلة العلم، فهو أشرف مطلوب يمكن أن يطلبه الإنسان، فطلب العلم له مناقب وشمائل لا يمكن أن تجتمع في أي شيء آخر. قال: [(فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم؛ حتى يملئوا ما بينه وبين السماء الدنيا)]. قرأها بعض الرواة: (وحض) أي: وحض بعض الملائكة بعضا. والحض: الحث على الحضور، وفي رواية: (وحط) يعني: حط بعضهم على بعض حتى بلغوا السماء الدنيا، كل هذا لفضل العلم وأهله. قال: [(فإذا تفرقوا)] أي: فإذا تفرق الناس عن مجلس العلم [(عرجوا وصعدوا إلى السماء -أي: الملائكة- فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم)] بعد أن يلتقوا بمجلس العلم وطلابه يلتقون بالله عز وجل. قال: [(فيسألهم -وهو أعلم بهم- من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألونني؟ قالوا: يسألونك جنتك -اللهم إنا نسألك الجنة- قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك)] يعني: يستعيذون بك، ويطلبون منك الأمان. قال: (مم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك يا رب! قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري)] اللهم إنا نعوذ بك من النار. [(قالوا: ويستغفرونك. قال: فيقول: قد غفرت لهم)] اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا [(فيقول: قد غفرت لهم. فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال: فيقولون: رب! فيهم فلان عبد خطاء)]. هؤلاء كلهم صالحون فيهم واحد شقي، خطاء [(إنما مر فجلس معهم)] أي: كان يمشي فجلس معهم. قال: [(فيقول الله: وله غفرت. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)]. يقول الإمام: (في هذا الحديث فوائد: منها: فضيلة الذكر. وفضيلة مجالس الذكر، والجلوس مع أهله وإن لم يشاركهم في الذكر، وفضل مجالسة الصالحين وبركتهم). وقوله: (وبركتهم) هذا مذهب مرجوح إن لم يكن فاسدا.
بغية المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي - (ص ١٢٧)
(مسألة: ك): لا يكره في المسجد الجهر بالذكر بأنواعه، ومنه قراءة القرآن إلا إن شوّش على مصلّ أو أذى نائماً، بل إن كثر التأذي حرم فيمنع منه حينئذ، كما لو جلس بعد الأذان يذكر الله تعالى، وكل من أتى للصلاة جلس معه وشوّش على المصلين، فإن لم يكن ثم تشويش أبيح بل ندب لنحو تعليم إن لم يخف رياء، ويكره تعليق الأوراق المنقوش فيها صورة الحرمين وما فيهما من المشاعر المسماة بالعمر في المسجد للتشويش على المصلين وغيرهم، ولكراهة الصلاة إلى ما يلهي لأنه يخلّ بالخشوع، وقد صرحوا بكراهة نقش المسجد وهذا منه، نعم إن كانت مرتفعة بحيث لا تشوّش فلا بأس، إلا إن تولد من إلصاقها تلويث المسجد أو فساد تجصيصه، ولا يجوز الانتفاع بها بغير رضا مالكها، إلا إن بليت وسقطت ماليتها، فلكل أخذها لقضاء العرف بذلك.
TENTANG BACA MANAQIB BERJAMA’AH LEBIH UTAMA
Pertanyaan :
1. Lebih utama mana antara baca manaqib sendirian dan berjama’ah?
Pertimbangan :
Kandungan manaqib itu Ayat al-Qur’an, Hadis, puji-pujian, sholawatan, dzikir, do’a, syi’ir, sejarah kebaikan ulama dan kewaliannya.
Jawaban :
1. Lebih utama membaca manaqib berjama’ah, karena kita dianjurkan menggunakan sifat/cara yang paling sempurna
Catatan :
Membaca manaqib ini sunnah apabila bacaan manaqibnya tidak mengganggu/mengacaukan pikiran orang yang sholat, orang yang membaca al-Qur’an, orang dzikir dan menyakiti orang tidur.
Membaca manaqib makruh apabila bacaan manaqibnya mengganggu/mengacaukan pikiran orang yang sholat, orang yang membaca al-Qur’an, orang dzikir dan menyakiti orang tidur. Bahkan haram jika bacaan manaqibnya banyak mengganggu/mengacaukan pikiran/menyakiti orang-orang tersebut.
Referensi jawaban soal no. 1 :
مصباح الأنام وجلاء الظلام - )ص ٩٠)
اِعْلَمْ يَنْبَغيِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ طاَلِبُ الْفَضْلِ وَالْخَيْرَاتِ اَنْ يَلْتَمِسَ الْبَرَكاَتِ وَالنَّفَحَاتِ وَاسْتِجاَبَةِ الدُّعاَءِ وَنُزُوْلِ الرَّحْماَتِ فِي حَضَرَاتِ اْلأَوْلِياَءِ فِي مَجاَلِسِهِمْ وَجَمْعِهِمْ اَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً وَعِنْدَ قُبُوْرِهِمْ وَحَالَ ذِكْرِهِمْ وَعِنْدَ كَثْرَةِ الْجُمُوْعِ فِي زِياَرَاتِهِمْ وَعِنْدَ مَذَاكَرَاتِ فَضْلِهِمْ وَنَشْرِ مَناَقِبِهِمْ
الأذكار للنووي - (ج ١ / ص ١٦)
[ فصل ] : ينبغي أن يكون الذاكرُ على أكمل الصفات فإن كان جالساً في موضع استقبل القبلة وجلس مُتذلِّلاً مُتخشعاً بسكينة ووقار مُطرقاً رأسه ولو ذكر على غير هذه الأحوال جاز ولا كراهة في حقه لكن إن كان بغير عذر كان تاركاً للأفضل . والدليل على عدم الكراهة قول اللّه تعالى : { إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأَرْضضِ واخْتِلاَفِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأُولِي الألْبابِ . الَّذينَ يَذْكرُونَ اللّه قِياماً وَقُعوداَ وَعلى جُنوبِهمْ وَيَتَفكَّرُونَ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ . . } [ آل عمران : 190 - 191 ]
وثبت في الصحيحين عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتكىء في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : ورأسه في حجري وأنا حائض . وجاء عن عائشة رضي اللّه عنها أيضاً قالت : إني لأقرأ حزبي وأنا مضطجعةٌ على السرير.
ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻄﺤﻄﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ - (ﺹ٢٠٨)
ﻭﻧﺺ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ: ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﻠﻔﺎً ﻭﺧﻠﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻜﻴﺮ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﻮﺵَ ﺟﻬﺮُﻫﻢ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺋﻢ ﺃﻭ ﻣﺼﻞٌّ ﺃﻭ ﻗﺎﺭئ ﻗﺮﺁﻥ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ.
إعانة الطالبين - (ج ١ / ص ٢١٥)
(قوله: وسن ذكر ودعاء) عطف الدعاء على الذكر من عطف الخاص على العام. كما يدل لذلك قول ابن حجر في خطبة متن المنهاج عند قول المصنف: من الاذكار. ونص عبارته: جمع ذكر، وهو لغة: كل مذكور. وشرعا: قول سيق لثناء أو دعاء. وقد يستعمل شرعا لكل قول يثاب قائله اهـ واعلم أن المأثور منهما أولى من غيره، وهو كثير يضيق نطاق الحصر عنه، فينبغي أن يعتنى به لمزيد بركته وظهور غلبة رجاء استجابته ببركته صلى الله عليه وسلم.
تحفة المحتاج في شرح المنهاج - (ج ١ / ص ٢٢٨)
( مِنْ الْأَذْكَارِ ) جَمْعُ ذِكْرٍ وَهُوَ لُغَةً كُلُّ مَذْكُورٍ وَشَرْعًا قَوْلٌ سِيقَ لِثَنَاءٍ أَوْ دُعَاءٍ ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ شَرْعًا أَيْضًا لِكُلِّ قَوْلٍ يُثَابُ قَائِلُهُ.
بغية المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي - (ص ٤٨)
[فائدة]: الذكر لغة ما يذكر، وشرعاً قول سيق لدعاء أو ثناء أو كل قول يثاب فاعله اهـ تحفة. وفي اصطلاح الصوفية الذكر كل ما يتوجه به العبد إلى الحق ظاهراً وباطناً.
بغية المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي - (ص ١٩١)
[فائدة]: نقل الزركشي عن الإمام أحمد أن المعزى يردّ على المعزي بقوله: استجاب الله دعاءك ورحمنا وإياك اهـ. وقد ورد في الأثر عن سيد البشر أنه قال: "من ورخ مؤمناً فكأنما أحياه، ومن قرأ تاريخه فكأنما زاره، ومن زاره فقد استوجب رضوان الله تعالى في حرور الجنة" وحق على المرء أن يكرم زائره. اهـ مشرع. وفي شرح السحيمي على الجوهرة حديث: "ما من عبد يقول ثلاث مرات عند قبر ميت: اللهم بحق سيدنا محمد وآل محمد لا تعذب هذا الميت إلا رفع عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصور" اهـ.
شرح صحيح مسلم - حسن أبو الاشبال - (ج ٦ ص ٤٦)
باب فضل مجالس الذكر
قال: [حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز - وهو ابن أسد العمي - حدثنا وهيب - وهو ابن خالد - حدثنا سهيل بن أبي الصالح السمان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة)] يعني: سياحا يسيرون في الأرض ويسيحون فيها.قال: [(إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا)] ومعنى فضلا أي: غير مكلفين بمهمة معينة، فلا هم من ملائكة الحساب، ولا كتاب الأعمال، ولا من المكلفين بالجبال ولا المطر ولا غير ذلك، فهم فضلة الملائكة، أخذوا على أنفسهم أن يسيحوا في الأرض فإذا وجدوا مجلس علم اجتمعوا فيه. قال: [(فضلا يتبعون مجالس الذكر)]. وفي رواية: (يبتغون) أي: يطلبون مجالس الذكر ويبحثون عنها. قال: [(فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم)].
ليس كذكر الصوفية والدروشة والتمائم والتبختر، بل هو ذكر الله تعالى أي: بالعلم النافع والعمل الصالح. قال: [(فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا)] أي: أن هذا الحف رأسي أي: يقعدون بعضهم فوق بعض حتى يكون أعلاهم عند أول سماء الدنيا، كل هذا من أجل مجلس علم، حتى تعرفوا منزلة العلم، فهو أشرف مطلوب يمكن أن يطلبه الإنسان، فطلب العلم له مناقب وشمائل لا يمكن أن تجتمع في أي شيء آخر. قال: [(فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم؛ حتى يملئوا ما بينه وبين السماء الدنيا)]. قرأها بعض الرواة: (وحض) أي: وحض بعض الملائكة بعضا. والحض: الحث على الحضور، وفي رواية: (وحط) يعني: حط بعضهم على بعض حتى بلغوا السماء الدنيا، كل هذا لفضل العلم وأهله. قال: [(فإذا تفرقوا)] أي: فإذا تفرق الناس عن مجلس العلم [(عرجوا وصعدوا إلى السماء -أي: الملائكة- فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم)] بعد أن يلتقوا بمجلس العلم وطلابه يلتقون بالله عز وجل. قال: [(فيسألهم -وهو أعلم بهم- من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك. قال: وماذا يسألونني؟ قالوا: يسألونك جنتك -اللهم إنا نسألك الجنة- قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك)] يعني: يستعيذون بك، ويطلبون منك الأمان. قال: (مم يستجيرونني؟ قالوا: من نارك يا رب! قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا. قال: فكيف لو رأوا ناري)] اللهم إنا نعوذ بك من النار. [(قالوا: ويستغفرونك. قال: فيقول: قد غفرت لهم)] اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا [(فيقول: قد غفرت لهم. فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا. قال: فيقولون: رب! فيهم فلان عبد خطاء)]. هؤلاء كلهم صالحون فيهم واحد شقي، خطاء [(إنما مر فجلس معهم)] أي: كان يمشي فجلس معهم. قال: [(فيقول الله: وله غفرت. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)]. يقول الإمام: (في هذا الحديث فوائد: منها: فضيلة الذكر. وفضيلة مجالس الذكر، والجلوس مع أهله وإن لم يشاركهم في الذكر، وفضل مجالسة الصالحين وبركتهم). وقوله: (وبركتهم) هذا مذهب مرجوح إن لم يكن فاسدا.
بغية المسترشدين للسيد باعلوي الحضرمي - (ص ١٢٧)
(مسألة: ك): لا يكره في المسجد الجهر بالذكر بأنواعه، ومنه قراءة القرآن إلا إن شوّش على مصلّ أو أذى نائماً، بل إن كثر التأذي حرم فيمنع منه حينئذ، كما لو جلس بعد الأذان يذكر الله تعالى، وكل من أتى للصلاة جلس معه وشوّش على المصلين، فإن لم يكن ثم تشويش أبيح بل ندب لنحو تعليم إن لم يخف رياء، ويكره تعليق الأوراق المنقوش فيها صورة الحرمين وما فيهما من المشاعر المسماة بالعمر في المسجد للتشويش على المصلين وغيرهم، ولكراهة الصلاة إلى ما يلهي لأنه يخلّ بالخشوع، وقد صرحوا بكراهة نقش المسجد وهذا منه، نعم إن كانت مرتفعة بحيث لا تشوّش فلا بأس، إلا إن تولد من إلصاقها تلويث المسجد أو فساد تجصيصه، ولا يجوز الانتفاع بها بغير رضا مالكها، إلا إن بليت وسقطت ماليتها، فلكل أخذها لقضاء العرف بذلك.
Komentar
Posting Komentar
Harap berkomentar yang baik