Novel dalam presfektif fiqih
Dalam perjalanan novel di Indonesia, kita tidak bisa melupakan novelis muda Habiburrahman
El-Syairazi (Kang Abik). Olah bahasanya yang memukau, alur cerita yang indah, dan cerita cinta yang tersemat di
dalamnya, serta perjalanan pencarian jati diri dan cinta, seakan-akan pembaca
larut dalam lautan kehidupan tokoh-tokoh yang berada di dalamnya. Sehingga
siapa saja yang menghayati cerita novelnya, mau tak mau akan melelehkan air
mata, atau tawa pun rela menyungging di bibirnya ketika alur cerita berbau
humor. Bahkan, efek cerita novelnya, tetap saja membekas sampai beberapa hari.
Dan yang tak kalah menariknya, terkadang novel tersebut menggambarkan sosok
wanita cantik dengan busana muslimah yang menyelimutinya, sehingga pembaca
“dipaksa” untuk ngayal dan ngayal. Dengan profesionalitas pemilik
novel Ketika Cinta Bertasbih ini, seakan ia pantas menyandang
gelar Sang Pena Emas, karena selain misi sebagai novelis, tak jarang ia
menyisipkan petuah dari lembaran-lembaran kuning (baca: kitab kuning) sebagai
wujud dakwah.
Pertanyaan:
Bagaimana hukum menulis novel, sajak, puisi dan bagaimana pula ketika karya sastra tersebut disisipkan Mawâ’idh
dari Al-Qur’an, hadis dan referensi-referensi kitab salaf?
Jawaban:
Hukum menulis novel, sajak dan puisi diperbolehkan apabila:
Untuk tujuan-tujuan
positif.
Bebas dari unsur
kebohongan (كذب) yang diharamkan, ghibah
dan munkarat-munkarat lain serta tidak menimbulkan ekses negatif.
Sedangkan hukum
penyisipan mawâ’idh (nasihat-nasihat) yang
bersumber dari Al-Qur’an, Hadits dan referensi-referensi kitab salaf diperbolehkan
apabila:
Penyaduran ayat
Al-Qur'an atau hadits dalam alur novel tersebut serasi, tidak minyimpang dan
atau berdasarkan pemikiran ahli tafsir yang mu'tabar.
Memenuhi syarat iqtibâs
yang diperbolehkan seperti; tidak menimbulkan kesalahpahaman, tidak ada
derivasi makna (tahrîf al-ma'nâ al-ashli), ada tujuan yang tidak keluar
dari maqsûd asy-syar'i seperti tahsîn lil kalâm dll.
Catatan:
Kidzib (berbohong) yang diperbolehkan adalah:
Dalam perang, ishlâhul muslimîn
(mendamaikan konflik yang terjadi
diantara kaum muslimin)dan ishlâhuz zaujain (mendamaikan konflik
yang terjadi antara suami dan istri)
Dalam kondisi darurat atau sebagai alternatif
terakhir untuk mencapai kemaslahatan.
إحياء علوم الدين جـ: 1 صـ: 37
ومن الناس من يستجيز وضع
الحكايات المرغبة في الطاعات ويزعم أن قصده فيها دعوة الخلق إلى الحق، فهذه من
نزعات الشيطان، فإن في الصدق مندوحة عن الكذب، وفيما ذكر الله تعالى ورسوله صلى
الله عليه وسلم غنية عن الاختراع في الوعظ، كيف وقد كره تكلف السجع وعد ذلك من
التصنع. قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لابنه عمر -وقد سمعه يسجع-: هذا الذي
يبغضك إلا لاقضيت حاجتك أبداً حتى تتوب -وقد كان جاءه في حاجة- وقد قال صلى الله
عليه وسلم لعبد الله بن رواحة في سجع من ثلاث كلمات "إياك والسجع يا ابن
رواحة" فكأن السجع المحذور المتكلف ما زاد على كلمتين: ولذلك لما قال الرجل
في دية الجنين: كيف ندى من لا شرب ولا أكل، ولا صاح ولا استهل، ومثل ذلك بطل. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم "أسجع كسجع الأعراب" وأما الأشعار فتكثيرها في
المواعظ مذموم. قال الله تعالى "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل
واد يهيمون" وقال تعالى "وما علمناه الشعر وما ينبغي له" وأكثر ما
اعتاده الوعاظ من الأشعار: ما يتعلق بالتواصف في العشق وجمال المعشوق وروح الوصال
وألم الفراق، والمجلس لا يحوي إلا أجلاف العوام، وبواطنهم مشحونة بالشهوات،
وقلوبهم غير منفكة عن الالتفات إلى الصور المليحة؛ فلا تحرك الأشعار من قلوبهم إلا
ما هو مستكن فيها فتشتعل فيها نيران الشهوات، فيزعقون ويتواجدون؛ وأكثر ذلك أو كله
يرجع إلى نوع فساد، فلا ينبغي أن يستعمل من الشعر إلا ما فيه موعظة أو حكمة على
سبيل استشهاد واستئناس.
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية جـ
5 صـ 233
(والثالث الشعر وهو جائز
إذا خلا عن الكذب والرياء وهجو ما لا يجوز هجوه) بل يجب تعظيمه واحترامه (و) عن
(ذكر الفسق) ومدحه (والتغني وآفات ا لمدح)
أي إذا خلا عن آفات المدح من الخمس السابقة (والاستكثار منه والتجرد له حتى يشغله
عن بعض الواجبات والسنن وقلما يخلو عن هذه الآفات
الزواجر عن اقتراف الكبائر جـ 3
صـ 239
وليس من الكذب المحرم ما
اعتيد من المبالغة كجئتك ألف مرة لأن المراد تفهيم المبالغة لا المرات فإن لم يكن
جاء إلا مرة واحدة فهو كاذب انتهى ملخصا وما قاله في المبالغة يدل له الخبر الصحيح
{وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه} ومعلوم أنه يضعها كثيرا وما قاله من وجوب
الحلف في مسألة الوديعة ضعيف والأصح عدم وجوبه وما ذكره في المباح يؤيده ما في
الحديث من استثناء ما فيه صلح بين اثنين أو رجل وامرأة أو في الحرب بأن يوري بغير
الجهة التي هو قاصدها أو في الزوجة لإرادة إمضائها به ومما يستثنى أيضا الكذب في
الشعر إذا لم يمكن حمله على المبالغة فلا يلحق بالكذب في رد الشهادة قال القفال
والكذب حرام بكل حال إلا أن يكون على طريق الشعراء والكتاب في المبالغة كقوله أنا
أدعو لك ليلا ونهارا ولا أخلي مجلسا عن شكرك لأن الكاذب يظهر أن الكذب صدق ويروجه
وليس غرض الشاعر الصدق في شعره وإنما هو صناعة وعلى هذا فلا فرق بين القليل
والكثير قال الشيخان بعد نقلهما ذلك عن القفال والصيدلاني وهذا حسن بالغ .انتهى .
إحياء علوم الدين جـ: 2 صـ: 332
بيان ما رخص فيه من الكذب.
اعلم أن الكذب ليس حراماً لعينه بل لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره، فإن
أقل درجاته أن يعتقد المخبر الشيء على خلاف ما هو عليه فيكون جاهلاً وقد يتعلق به
ضرر غيره، ورب جهل فيه منفعة ومصلحة، فالكذب محصل لذلك الجهل فيكون مأذوناً فيه،
وربما كان واجباً. قال ميمون بن مهران: الكذب في بعض المواطن خير من الصدق، أرأيت
لو أن رجلاً سعى خلف إنسان بالسيف ليقتله فدخل داراً فانتهى إليك فقال: أرأيت
فلاناً؟ ما كنت قائلاً؟ ألست تقول: لم أره؟ وما تصدق به. وهذا الكذب واجب. فنقول:
الكلام وسيلة إلى المقاصد فكل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالصدق والكذب جميعاً
فالكذب فيه حرام، وإن أمكن التوصل إليه بالكذب دون الصدق فالكذب فيه مباح إن كان
تحصيل ذلك القصد مباحاً، وواجب إن كان المقصود واجباً، كما أن عصمة دم المسلم
واجبة. فمهما كان في الصدق سفك دم امرئ مسلم قد اختفى من ظالم فالكذب فيه واجب.
ومهما كان لا يتم مقصود الحرب أو إصلاح ذات البين أن استمالة قلب المجني عليه إلا
بكذب فالكذب مباح، إلا أنه ينبغي أن يحترز منه ما أمكن، لأنه إذا فتح باب الكذب
على نفسه فيخشى أن يتداعى إلى ما يستغنى عنه وإلى ما لا يقتصر على حد الضرورة،
فيكون الكذب حراماً في الأصل إلا لضرورة
إحياء علوم الدين الجزء الثاني ص: 334
ولكن الحد فيه أن الكذب
محذور ولو صدق في هذه المواضع تولد منه محذور. فينبغي أن يقابل أحدهما بالآخر ويزن
بالميزان القسط، فإذا علم أن المحذور الذي يحصل بالصدق أشد وقعاً في الشرع من
الكذب فله الكذب، وإن كان ذلك المقصود أهون من مقصود الصدق فيجب الصدق، وقد يتقابل
الأمران بحيث يتردد فيهما، وعند ذلك الميل إلى الصدق أولى لأن الكذب يباح لضرورة
أو حاجة مهمة. فإن شك في كون الحاجة مهمة فالأصل التحريم فيرجع إليه، ولأجل غموض
إدراك مراتب المقاصد ينبغي أن يحترز الإنسان من الكذب ما أمكنه، وكذلك مهما كانت
الحاجة له فيستحب له أن يترك أغراضه ويهجر الكذب، فأما إذا تعلق بغرض غيره فلا
تجوز المسامحة لحق الغير والإضرر به؛ وأكثر كذب الناس إنما هو لحظوظ أنفسهم، ثم هو
لزيادات المال والجاه ولأمور ليس فواتها محذورا.
إحياء علوم الدين الجزء الأول ص: 37
فليحذر الكذب وحكايات أحوال تومىء إلى هفوات أو
مساهلات يقصر فهم العوام عن درك معانيها أو عن كونها هفوة نادرة مردفة بتكفيرات
متداركة بحسانة تعطى عليها فإن العام يعتصم بذلك في مساهلاته وهفواته ويمهد لنفسه
عذرا فيه ويحتج بأنه حكي كيت كيت عن بعض المشايخ وبعض الأكابر فقلنا بصدد المعاصي
فلا غرو إن عصيت الله تعالى فقد عصاه فهو من هو أكبر مني ويفيد ذلك جراءة على الله
ن حيث لا يدرى فبعد الاحترازعن هذين المحذورين فلا بأس به وعند ذلك يرجع إلى القصص
المحمودة وإلى ما يشتمل عليه القرآن ويصح في الكتب الصحيحة من الأخبار ومن الناس
من يستجيز وضع الحكايات المرغبة في الطاعات ويزعم أن قصده فيها دعوة الخلق إلى
الحق فهذه من نزغات الشيطان فإن في الصدق مندوحة عن الكذب وفيما ذكر الله تعالى
ورسوله صلى الله عليه وسلم غنية عن الاختراع في الوعد . كيف وقد كره تكلف السجع
وعدّ ذلك من التصنع. قال سعد بن أبـي وقاص رضي الله عنه لابنه عمر ـ وقد سمعه يسجع
ـ: هذا الذي يبغضك إلي لاقضيت حاجتك أبداً حتى تتوب ـ وقد كان جاءه في حاجة ـ وقد
قال لعبد الله بن رواحة في سجع من ثلاث كلمات: «إِيَّاكَ وَالسَّجْعَ يا ابْنَ
رَوَاحَةَ » فكأن السجع المحذور المتكلف ما زاد على كلمتين: ولذلك لما قال الرجل
في دية الجنين: كيف ندّي من لا شرب ولا أكل، ولا صاح ولا استهل، ومثل ذلك يطل.
فقال النبـي «أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ» وأما الأشعار فتكثيرها في المواعظ
مذموم. قال الله تعالى: {والشُّعَرَاءُ يَتَّبعُهُمُ الغاوونَ ألمْ تَرَ أنَّهُمْ في كُلِّ
وادٍ يَهيمُونَ} وقال تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ}
وأكثر ما اعتاده الوعاظ من الأشعار: ما يتعلق بالتواصف في العشق وجمال المعشوق
وروح الوصال وألم الفراق، والمجلس لا يحوي إلا أجلاف العوام، وبواطنهم مشحونة
بالشهوات، وقلوبهم غير منفكة عن الالتفات إلى الصور المليحة؛ فلا تحرك الأشعار من
قلوبهم إلا ما هو مستكن فيها فتشتعل فيها نيران الشهوات، فيزعقون ويتواجدون؛ وأكثر
ذلك أو كلـه يرجع إلى نوع فساد، فلا ينبغي أن يستعمل من الشعر إلا ما فيه موعظة أو
حكمة على سبـيل استشهاد واستئناس. وقد قال : «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً»
ولو حوى المجلس الخواص الذين وقع الاطلاع على استغراق قلوبهم بحب اللـه تعالى ولم
يكن معهم غيرهم، فإن أولئك لا يضر معهم الشعر الذي يشير ظاهره إلى الخلق، فإن
المستمع ينزل كل ما يسمعه على ما يستولي على قلبه.
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية جـ 4 صـ 357
وفي الحديث {إن الرجل ليتكلم الكلمة لا يرى بها
بأسا ليضحك بها القوم} أي لأجل أن يضحكهم {وإنه ليقع بها أبعد من السماء} أي يقع
في النار أبعد من وقوعه من السماء إلى الأرض فعلى العاقل ضبط جوارحه فإنها رعاياه
وهو مسئول عنها لقوله تعالى {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}
وإن من أكثر المعاصي عددا وأيسرها وقوعا آثام اللسان إذ آفاته تزيد على عشرين ومن
ثمة قال الله تعالى {وقولوا قولا سديدا} (تنبيه) أخذ الشافعي من هذا الخبر أن
اعتياد حكايات تضحك أو فعل خيالات كذلك راد للشهادة وصرح بعضهم أنه حرام وآخرون
أنه كبيرة وخصه بعض بما يؤذي الغير كله من الفيض.
بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية جـ
5 صـ 242
وأما حكايات نحو أحوال النساء ومجالس الخمر
ومقامات الفساق وتنعم الأغنياء وتجبر الملوك وأحوالهم فحرام وما لا يعني مكروه
لعدم الأمن من خوض الباطل مثل حكايات البدع والمذاهب الفاسدة ومحاربات الصحابة على
وجه يوهم الطعن في بعضهم.
فيض القدير الجزء السادس ص: 477
كل مذموم وجماع كل فضيحة فإذا انضم إليه استجلاب
الضحك الذي يميت القلب ويجلب النسيان ويورث الرعونة كان أقبح القبائح ، ومن ثم قال
الحكماء إيراد المضحكات على سبيل السخف نهاية القباحة (حم د) في الأدب (ت) في
الزهد (ك) في الإيمان (عن) بهز بن حكيم عن أبيه عن جده (معاوية بن حيدة) وبهز بن
حكيم سبق بيان حاله ورواه عنه أيضا النسائي في التفسير.
رد
المختار الجزء السادس ص: 405
{حدثوا عن بني إسرائيل} يفيد حل سماع الأعاجيب والغرائب من كل ما لا يتيقن كذبه
بقصد الفرجة لا الحجة بل وما يتيقن كذبه لكن بقصد ضرب الأمثال والمواعظ وتعليم نحو
الشجاعة على ألسنة آدميين أو حيوانات ذكره ابن حجر. {حدثوا عن بني إسرائيل فإنه
كان فيهم أعاجيب} " وأخرج النسائي بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال {حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج وحدثوا عني ولا تكذبوا
علي} " فقد فرق عليه الصلاة والسلام بين الحديث عنه والحديث عنهم , كما نقله
البيهقي عن الشافعي قوله بقصد الفرجة لا
الحجة ) الفرجة مثلثة التفصي عن الهم والحجة بالضم البرهان قاموس ( قوله لكن بقصد
ضرب الأمثال إلخ ) وذلك كمقامات الحريري , فإن الظاهر أن الحكايات التي فيها عن
الحارث بن همام والسروجي لا أصل لها , وإنما أتى بها على هذا السياق العجيب لما لا
يخفى على من يطالعها , وهل يدخل في ذلك مثل قصة عنترة والملك الظاهر وغيرهما , لكن
هذا الذي ذكره إنما هو عن أصول الشافعية , وأما عندنا فسيأتي في الفروع عن المجتبى
أن القصص المكروه أن يحدث الناس بما ليس له أصل معروف من أحاديث الأولين أو يزيد
أو ينقص ليزين به قصصه إلخ فهل يقال عندنا بجوازه إذا قصد به ضرب الأمثال ونحوها
يحرر . ( قوله على ألسنة آدميين أو حيوانات ) أي أو جمادات كقولهم قال الحائط
للوتد لم تخرقني قال سل من يدقني ( قوله ذكره ابن حجر ) أي المكي في شرحه على
المنهاج.
Pertanyaan:
Bagaimana hukum membaca novel tersebut, ketika dampak yang terjadi seperti
dalam paparan deskripsi?
Jawaban
Hukum membaca novel
diperbolehkan selama tidak minimbulkan ekses negatif seperti membayangkan aurot
ajnabiyah yang sampai bisa mendorong pada zina dan muqoddimahnya
mengakibatkan kelalaian berdzikir dll.
الفتاوى الفقهية الكبرى الجزء الأول ص: 49-50
فليحمل ما ذكره هو والزركشي
وغيرهما على غير متمكن أو متمكن لم يقصد بالنظر فيها مصلحة دينية أما متمكن قصد
ذلك فلا وجه لمنعه ويأتي ما ذكر فيها في الإنجيل وأما الاشتغال بالفلسفة والمنطق
فقد أفتى بتحريمه ابن الصلاح وشنع على المشتغل بهما وأطال في ذلك وفي أنه يجب على الإمام
إخراج أهلهما من مدارس الإسلام وسجنهم وكفاية شرهم قال وإن زعم أحدهم أنه غير
معتقد لعقائدهم فإن يكذبه وأما استعمالات
الاصطلاحات المنطقية في الأحكام الشرعية فمن المنكرات المستشنعة وليس بها افتقار
إلى المنطق أصلا وما يزعمه المنطقي للمنطق من الحد والبرهان فقعاقع قد أغنى الله
عنها كل صحيح الذهن لا سيما من خدم نظريات العلوم الشرعية هذا حاصل شيء من كلامه
وما ذكره في الفلسفة صحيح ومن ثم قال الأذرعي وما ذكرته من تحريمها هو الصحيح أو
الصواب وقد بين ذلك الشيخ ابن الصلاح في فتاويه ونصوص الشافعي رضي الله عنه ناصة على
تقبيح تعاطيه ونقل عنه التعزير على ذلك ا هـ
إحياء علوم الدين الجزء الثاني ص: 277
السادس سماع العشاق تحريكا
للشوق وتهييجاً للعشق وتسلية للنفس فإن كان في مشاهدة المعشوق فالغرض رجاء الوصال
فإن الرجاء لذيذ واليأس مؤلم وقوة لذة الرجاء بحسب قوة الشوق والحب للشيء المرجو.
ففي هذا وهذا حلال إن كان المشتاق إليه ممن يباح وصاله كمن يعشق زوجته أو سريته،
فيصغي إلى غنائها لتضاعف لذته في لقائها. فيحظى بالمشاهدة البصر وبالسماع الأذن
ويفهم لطائف معاني الوصال والفراق القلب فتترادف أسباب اللذة فهذه أنواع تمتع من
جملة مباحات الدنيا ومتاعها وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وهذا منه وكذلك إن
غضبت باعها أو طلقها حرم عليه ذلك بعده. إذ لا يجوز تحريك الشوق حيث لا يجوز
تحقيقه بالوصال واللقاء وأما من يتمثل في نفسه صورة صبي أو امرأة لا يحل له النظر
إليها وكان ينزل ما يسمع على ما تمثل في نفسه فهذا حرام لأنه محرك للفكر في
الأفعال المحظورة، ومهيج للداعية إلى ما لا يباح الوصول إليه وأكثر العشاق
والسفهاء من الشباب في وقت هيجان الشهوة لا ينفكون عن إضمار شيء من ذلك: وذلك
ممنوع في حقهم لما فيه من الداء الدفين لا لأمر يرجع إلى نفس السماع. ولذلك سئل
حكيم عن العشق فقال. دخان يصعد إلى دماغ الإنسان يزيله الجماع ويهيجه السماع.
إحياء علوم الدين الجزء الثاني ص: 278
ومن لم يحركه السماع فهو ناقص
مائل عن الاعتدال بعيد عن الروحانية زائد في غلظ الطبع وكثافته على الجمال والطيور
بل على جميع البهائم، فإن جميعها تتأثر بالنغمات الموزونة. ولذلك كانت الطيور تقف
على رأس داود عليه السلام لاستماع صوته. ومهما كان النظر في السماع باعتبار تأثيره
في القلب لم يجز أن يحكم فيه مطلقاً بإباحة ولا تحريم بل يختلف ذلك بالأحوال
والأشخاص واختلاف طرق النغمات فحكمه ما في القلب.
إحياء علوم الدين الجزء الأول ص: 38
ومن فتح ذلك الباب على نفسه
اختلط عليه الصدق بالكذب والنافع بالضار فمن هذا نهي عنه، ولذلك قال أحمد بن حنبل
رحمه الله: ما أحوج الناس إلى قاص صادق، فإن كانت القصة من قصص الأنبياء عليهم
السلام فيما يتعلق بأمور دينهم وكان القاص صادقاً صحيح الرواية فلست أرى بها
بأساً، فليحذر الكذب وحكايات أحوال تومىء إلى هفوات أو مساهلات يقصر فهم العوام عن
درك معانيها أو عن كونها هفوة نادرة مردفة بتفكيرات متداركة بحسنات تغطي عليها،
فإن العامي يعتصم بذلك في مساهلاته وهفواته، ويمهد لنفسه عذراً فيه، ويحتج بأنه
حكى كيت وكيت عن بعض المشايخ وبعض الأكابر، فكلنا بصدد المعاصي، فلا غرو إن عصيت
الله تعالى فقد عصاه من هو أكبر مني، ويفيده ذلك جراءة على الله تعالى من حيث لا
يدري، فبعد الاحتراز عن هذين المحذورين فلا بأس به وعند ذلك يرجع إلى القصص
المحمودة وإلى ما يشتمل عليه القرآن، ويصح في الكتب الصحيحة من الأخبار ومن الناس
من يستجيز وضع الحكايات المرغبة في الطاعات ويزعم أن قصده فيها دعوة الخلق إلى
الحق، فهذه من نزعات الشيطان فإن في الصدق مندوحة عن الكذب وفيما ذكر الله تعالى
ورسوله صلى الله عليه وسلم غنية عن الاختراع في الوعظ كيف وقد كره تكلف السجع وعد
ذلك من التصنع قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لابنه عمر وقد سمعه يسجع هذا الذي
يبغضك إلا لاقضيت حاجتك أبداً حتى تتوب وقد كان جاءه في حاجة وقد قال صلى الله
عليه وسلم لعبد الله بن رواحة في سجع من ثلاث كلمات إياك والسجع يا ابن رواحة فكأن
السجع المحذور المتكلف ما زاد على كلمتين ولذلك لما قال الرجل في دية الجنين: كيف
ندى من لا شرب ولا أكل، ولا صاح ولا استهل، ومثل ذلك بطل. فقال النبي صلى الله
عليه وسلم أسجع كسجع الأعراب وأما الأشعار فتكثيرها في المواعظ مذموم. قال الله
تعالى " والشعراء يتبعهم يتبعهم الغاوون.
الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي الجزء الأول ص: 116
وسئل نفع الله به هل يجوز
قراءة سيرو البكرى؟ فأجاب بقوله لا يجوز قرائتها لأن غالبها باطل وكذب وقد اختلط
فحرام الكل حيث لا مميز.
Komentar
Posting Komentar
Harap berkomentar yang baik