حاشية
البجيرمي على الخطيب - (ج 7 / ص 119)
قَوْلُهُ
: ( وَلَا يُسَنُّ تَطْيِيبُ ثَوْبِهِ ) أَيْ إزَارِهِ وَرِدَائِهِ قَوْلُهُ : ( خَضْبُ
يَدَيْ امْرَأَةٍ ) أَيْ غَيْرِ مُحِدَّةٍ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْعَدَدِ .وَيُسَنُّ
الْخَضْبُ لِغَيْرِ الْمُحْرِمَةِ أَيْضًا إنْ كَانَتْ خَلِيَّةً وَإِلَّا كُرِهَ ،
وَلَا يُسَنُّ لَهَا نَقْشٌ وَتَسْوِيدٌ وَتَطْرِيفٌ وَتَحْمِيرُ وَجَنَّةٍ بَلْ يَحْرُمُ
وَاحِدٌ مِنْ هَذِهِ عَلَى خَلِيَّةٍ وَمَنْ لَمْ يَأْذَنْ لَهَا حَلِيلُهَا .وَقَوْلُهُ
" عَلَى خَلِيَّةٍ " أَيْ وَلَوْ غَيْرَ شَابَّةٍ ، شَرْحُ حَجّ .وَخَرَجَ
الرَّجُلُ وَالْخُنْثَى ، فَلَا يُسَنُّ لَهُمَا الْخَضْبُ بَلْ يَحْرُمُ كَمَا فِي الْمَنْهَجِ قَوْلُهُ
: ( بِشَيْءٍ مِنْهُ ) أَيْ مِنْ الْخِضَابِ الَّذِي هُوَ الْحِنَّاءُ ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا
تَكْشِفُهُمَا فَيَرَوْنَهُمَا فَالْمَقْصُودُ تَغْيِيرُ اللَّوْنِ الْأَصْلِيِّ .وَسُمِّيَتْ
حِنَّاءً لِأَنَّهَا حَنَّتْ عَلَى آدَمَ حِينَ سَتَرَ عَوْرَتَهُ بِوَرِقِ أَشْجَارِ
الْجَنَّةِ فَصَارَتْ تَطِيرُ مِنْ عَلَى بَدَنِهِ إلَّا وَرِقَ الْحِنَّاءِ فَاسْتَمَرَّ
عَلَى بَدَنِهِ قَوْلُهُ : ( فِي غَيْرِ وَقْتِ الْكَرَاهَةِ ) أَمَّا فِي وَقْتِهَا
فَلَا يُصَلِّي لِتَأْخِيرِ السَّبَبِ مَا لَمْ يُحْرِمْ بِالْحَرَمِ الْمَكِّيِّ قَوْلُهُ
: ( فِي دَوَامِ إحْرَامِهِ ) خَرَجَ ابْتِدَاؤُهُ فَلَا يُسَنُّ الرَّفْعُ بَلْ يُسْمِعُ
نَفْسَهُ فَقَطْ ؛ مَنْهَجٌ قَوْلُهُ : ( وَيَرْفَعَ ) الظَّاهِرُ أَنَّهُ بِالنَّصْبِ
عَطْفًا عَلَى ( إكْثَارَ ) عَلَى حَدِّ : وَلُبْسِ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَيْنِي قَوْلُهُ
: ( الذَّكَرُ ) بِخِلَافِ الْمَرْأَةِ وَالْخُنْثَى فَيُكْرَهُ لَهُمَا الرَّفْعُ
.وَفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَذَانِهِمَا حَيْثُ حُرِّمَ فِيهِ ذَلِكَ بِالْإِصْغَاءِ
إلَى الْأَذَانِ وَاشْتِغَالِ كُلِّ أَحَدٍ بِتَلْبِيَتِهِ عَنْ سَمَاعِ تَلْبِيَةِ
غَيْرِهِ ، مَنْهَجٌ .قَوْلُهُ : ( لَبَّيْكَ إلَخْ ) أَيْ أَنَا مُقِيمٌ عَلَى طَاعَتِك
إقَامَةً بَعْدَ إقَامَةٍ وَإِجَابَةً بَعْدَ إجَابَةٍ ، وَهُوَ مُثَنًّى ، أَيْ عَلَى
صُورَتِهِ ، أُرِيدَ بِهِ التَّكْثِيرُ ، وَسَقَطَتْ نُونُهُ لِلْإِضَافَةِ ، شَرْحُ
الْمَنْهَجِ
Komentar
Posting Komentar
Harap berkomentar yang baik